س: لماذا تزوج النبي محمد صلى اللھ عليھ وسلم عائشة وھي بنت ٩ سنين فقط؟!
ج: لأن تزويج الفتيات في سن ال ٩ سنوات كانت عادة جارية عند العرب في ذلك الزمان لا تنكر، بل إن عائشة قبل خطبة النبي لھا كانت مخطوبة لرجل من قريش، فتركھا بسبب إسلام والدھا أبي بكر الصديق
س: لماذا النبي محمد صلى اللھ عليھ وسلم يسبي النساء والذراري في غزواتھ؟!
ج: لأن ھذا شيء متعارف عليھم عند العرب قديما ومشروع دوليا وقبليا وقرويا لا يستنكر، ولعل من الحكمة في ذلك، أن اللھ تعالى يعاقب الناس من جنس فعلھم، فكما أن الكفار يسبي بعضھم بعض ويسترق بعضھم بعضا عاقبھم اللھ بالمسلمين من جنس فعلھم.
النتيجة: من الخطأ أن تقيس الأوضاع التي عاشھا النبي صلى اللھ عليھ وسلم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بوضعك الحالي، وأن تقيس ما جرت عليھ عادة الناس في زمن النبي صلى اللھ عليھ وسلم بما جرت عليھ عادة الناس في زمنك.
س: أوليس الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان؟ فكيف تجمع بين تعليلك سبب زواج النبي بقاصرة وسبيه للنساء والذرية بظروف ذلك الوقت؟
ج: نعم الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولذلك أباحت الزواج من قاصرة، لأن هذا هو الأصل، ولا شيئة فيه من جهة العقل والفطرة معاً، بل إن من طعن في زواج الرجل من قاصرة، إنما طعن فيه لأن القوانين التي وضعها البشر "ترى" أن ذلك قبيح وغير حسن، والعجيب أن الذي يحرمون زواج القاصرة، هم أنفسهم الذين يبيحون زنا القاصرة مع قاصر مثلها!
الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولذلك أباحت سبي النساء والذرية، لأن هذا في حكم الأعم الأغلب على الناس، وأما استنكار ذلك واستقباحه، فهو أمر حادث، لم يكن عليه الناس من قبل، ولن يستمر إلى الأبد، فما إن تسقط هذه الهيلمة، حتى يعود الناس إلى إباحة السبي، مع العلم، أن جيوش الوقت الحاضر، لا يتنزهون عن أغتصاب النساء وإهانتهن، بدل سبيهن.
ولكون الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، فهي شريعة مرنة، فمثلاً: الأصل في المصلّي أن يصلي واقفاً، ولكن إن عجز عن ذلك، فالشريعة تبيح له أن يصلّي جالساً، فكذلك الزواج من قاصرات أو سبي النساء والذرية في الغزوات، إذا صارت عند الناس أمراً مستقبحاً مستشنعاً، فالشريعة تعطيك الحرية في عدم الزواج من قاصرات أو عدم سبي النساء والذرية، تحبيباً لناس في الإسلام، وعدم فعل ما قد ينفّرهم منه.